وجهزت السلطات العراقية منصة للبابا من أجل الصلاة وإلقاء كلمة في المدينة، في مكان لا يزال يحمل آثار الحرب التي دارت هنا، بين القوات العراقية وداعش قبل سنوات.
وصل البابا فرنسيس إلى مدينة الموصل، الأحد، للصلاة في عاصمة محافظة نينوى شمالي العراق، التي كانت يوما ما معقلا لتنظيم داعش الإرهابي، حيث لا يتجاوز عدد المسيحين الآن سوى بضع عشرات الأسر.
ووصل البابا (84 عاما) بسيارة مصفحة. ورافقت مروحيته التي انطلقت من مطار أربيل، 5 مروحيات عسكرية عراقية، حتى الموصل التي تعدّ أبرز محطات اليوم الثالث من زيارته التاريخية إلى العراق.
ومحافظة نينوى وعاصمتها الموصل، تشكّل مركز الطائفة المسيحية في العراق، حيث تعرّضت كنائسها وأديرتها الضاربة في القدم لدمار كبير على يد داعش .
وكان البابا ندّد بكلمته السبت من أور في جنوب العراق بـ"الإرهاب الذي يسيء إلى الدين"، مضيفاً "نحن المؤمنين، لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم".
وكان البابا فرنسيس وصل العراق، الجمعة، في زيارة تاريخية تستغرق أربعة أيام، توجها يوم أمس بلقاء تاريخي غير مسبوق مع المرجع الديني الأعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني في منزله المتواضع بالنجف.